:
السَّـاعة ( وِشَـايةُ الـــمَـلَل ) .. تَـزحَـــفُ نحـوَ الواحِدة
بعدَ مُنـتَــصفِ الحَـنِــيْـن .
في زِحَــــام الأقــــنِـعَـة يزلـقُـونَــنِـــي بأبْــصَـارِهم
فأبحثُ عَـن [ تَـــكَّـــةٍ ]
تَضــرِبُ بِــ ( نَــصْـل ِ الحُـبّ )
عُمْــقِـي الخَــامِـد ... وَ تستَـــثِـــيرهُ بِــ لَسعَــاتٍ لاذِعَــة ..
توقِـظُ
الحَـنِــينَ الـــــمُـتَـكـوِّر في فُــــؤادي بِــثَـلاث طَـعنَـاتٍ فَـرِيدَة
دونَ دِرْعٍ أو حَـدِيْـدة ..
لِأَصْـــرُخَ وَصَـــــباً بِــــ ( آآآآه )..!
آآه يا مَـنْ أغرَقـنِـــي في " زُجَـــــاجَـة عِـطْــرٍ "
و أخرجَـــنِــي
للـــعَـالم " فَـــــــــوَّاحه " ..!!
آآه يا مَـنْ
انْـتـــهكَ " حُرمَـة قــلبِـــي "..
و اغْــتـــصبَ
وِحــدَتِــي.. و جـعلَـنِـي كَـثـِــيرةً بِه .
آآآهٍ
يا شَهْـــــقَـة الحَـــــياة ،
و صَــــرخَـة الــمَـــوت ،
وَ
إغْــمَـــاضَـــةَ الــتَّـــوق ،
و جَـــــــــلْجَـــلةَ المشَــــــاعِـر
.
في حَــــضْــرةِ
الغِــــــــــــــيَـاب :
تُـوقْــــظُــــنِـي
ارتِـــــعاشَـات الشَّـوق لِـــتسألُنِـي عن سِـــــــرِّهِ المكْــنُـون
فَـــأُجـيْـبُها ؛
هُـــــــــــــوَ :
هذهِ الخُـطوط الكَـثيرة الــمُـنْـحَــنِـيَــة
على إبـــــــهَـامِي .
هُـــــــــــــوَ
:
هَـويَّــــــتِــي / قَـضـــــيَّــتِــي / و انْـــــتِـمائِـــــي
.
هُــــــــــوَ :
الـــوَجَـع الشَّـفِـيـــف
الذي يَـخرجُ مِـن " عِـنَـــاق أنَـــامِـل
".
هُـــــــــوَ :
اللِّـــــذَة و
الاشــتِـــــهَـاء في لَـيـــالِ السِّـحْــر الحَـــلال .
هُـــــــــــــوَ :
الذي سَــرَّحنِـــــي كَـــ " شَـعــرٍ طَـويْــل ", وَ وضعَ في أطْــراف
حَـياتِـــي ( شَــرائطَ مُـلـــوَّنـة ) .
هُــــوَ .... وَ هُــــوَ .... وَ
هـــوَ
".... نَـــــبْــضَـةٌ كَـــانَـتْ و اسْــتـكَـانَــتْ
..."
أيَــــــــــــا حَـــدِيث الــــمَـاء ؛
تَــــدَلَّى منِّـي قــــــابَ
نَــــفَـسٍ أو أدنَـــــى ،
ولَا تَـمـسِـــسْ شفَــــتــــيَّ
بِـ أُحِــــــــبُّـكِ ؛ فَـ تَـــنهَـض غُـــوايَـــتِــــي ..
اخلُـقْ بَـسْمــةً على شَــفَـــتــــيَّ
، وَ عِـــــشْ في حـــدائِـق غَــــيمِـي ..
أَبْـكِـنِــــي إن شِـــــئتَ .. لَـمْــــلِـمْ كَـــــفَّـيكَ
،
و اجـــمَـع مِن عَـيـــــنيَّ أُقـــحُـــوانَـــــات
..
أُجْــــذُب يَــــديَّ .. أُخرجْــــنِي يا
ثَــــالِثَ الاثـنَـيــن إلى جِـدارِ الـنُّـور .
"
ريْـــشَـةً وَ بَــعْــضَ لَـــــون "
وَ ارسُـم قَـــداسَـة مـــشَاعرِي ..
رتِّــب فَـوضَــــى مَلامـــــــــحِـي ..
أُغـــــزُلْ بِـ أصَـابِـــع شَــوقِـكَ
ثـــــــيَابِـــــي ..
تَـكَــوَّر بِــ ( فَــخامَــةِ الصُّــوف ) , وَ الْــتَـــصِـقْ كَـ تَـــطْــريــــزٍ في جَــيْــــبِـــي ..
أَنْــبِـتْ في
فمَِـي " قَـصيدةَ عِـشقٍ " حَرثْـتُ لها قلبِــي
الــــمُــخَـضَّب باسمِـكَ .
و ابْــعَـثْ
الــــــرُّوح من رُقَــــادِها ( عِـطْـــــــــراً )
..
يَـــطــــوفُ حولكَ و بَـــيْـنكَ يَـــسْعَـــــــى ..
الــــبَــــارِحَة
.. آآآآآآه يا رِهَـــــاب الــــبَارِحَــــة ..
حِـينَ هَـدأة اللَّـيل تكاثــــرَتْ
قِصاصَـــاتُ الحُـبّ في ( إطَــارِ حُــــلمٍ
)..
فَـ أقْـسَـم الـقَـلب بِـ سَـــرمَــديةٍ لَا تَنْـتـــــهي
..
حينَها سَــــــبَّـحَ
لِلجــــنُـونِ الأعْـظَـــم ،
و هَــــلّلَ أنْ لا مَـثْـــــنَى
للكَـــــوثَـرِ بِـ َمـــــــدالِـجِ الـــــرُّوح ..
" طَــــلْسمَ الجَـــآنّ " بكـــفُـوفِ العِـشقِ ؛
فَـ " بُـــهِـــتَ الـذي كَــــــفَـر ".
أمَّـا قِـصَّـــــتُــنا ؛
فهيَ أشْــــبَـه بِـ (
مُسلْـسَـلٍ هِـنـْـــــــــدِيّ ) طَـويـل ..
في آخِــــرهِ يَلـــتـقي العُـــشَّـاق ؛ في
زقَــــــاقِ حُــــــلمٍ لا أكـــثَـر .
وَ تَــــبْقَـى (
أُحِـــــــبُّــــ كَ / كِ ) ؛
فِـعْــلاً
مضَـارعـاً مَـرفوعَـاً بـذِكْـرى ..
مَـبنــــيَّـاً
على جِـدارِ الصَّمْـت ..
مَجـــزومَـاً بفِـعْـلٍ لازم ..
يؤكِّـدُ
الحِــــيرَة .. وَ يَـرفعُ السَّـــريرة ..
وَ يُغَــــاثُ نَبْـــتُـــه بِـــ (رَذاذ حُــــــلْم).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق