الخميس، 30 يوليو 2015



الساعة الرابعة بتوقيت الأرق

والمحاولة الإنقلابية التاسعة على القلق

لكن دون جدوى… ومحاولة عاشرة بدأت الآن

أغمض عيني باعتيادية صماء

وأدلف عبر باب الحلم الواقع بين اليقظة واللايقظة، بين الجنون واللاجنون، بين الوعي واللاوعي، بين المستحيل والواقع

ورقة بيضاء وقلم رصاص “مفاتيح حلمي” تأكدت من وجودهما وانطلقت..

انطلقت للمكان الذي أحب .. هناك حيث حلمي قابع في يأس، ريثما أصل أنا الأخرى بكامل يأسي وأبدا بتصميمه وهندسته مرات ومرات ودون كلل

لا أعلم لماذا تضيق هذه الدنيا الرحبة بحلم طفولي كحلمي

لا أعلم لماذا تصر على دفعي لأضيع في سراديب الحياة وكل ما أحلم به يستطيع أي طفل تحقيقه

فأنا لا أحلم إلا بكرسي أخصر اللون أركن إليه عندما تثقلني أسئلتي، فأرتمي هناك مبعثرة الفكر

أحلم بخمس ياسمينات وفي وكل واحدة خمس وريقات أرى فيهن شريعة الحياة

أحلم بكتاب لا ينتهي

أحلم ببحر وسفينة وثلاثة طيور سنونو بيضاء

أحلم بدرجتين أرتقي عليهما فأقص أقاصيص نفسي

أحلم بصندوق مليء بالوريقات الملونة أسميها كما أشاء وأصنفها كما أريد

أحلم بأغنية للربيع بطعم الحب

أحلم برحلة خريفية بلحن الأمل

أحلم بعصفور أصفر ولوح من طباشير

أفتح عينيّ حين يناديني النسيم

يدعوني لوقفتي التأملية اليومية أرقب القمر ونجمتين مخلصتين ترابطان على طرفيه هما ملهمتيّ

أبثهما حلمي فيجسدانه على هيئة ملامح كنت قد عرفتها

ويصوغانه كصوت أحب أن أسمعه

فأرى حلمي وقد استحال إليه

فأبحث عنه رغم معرفتي بمكانه

أفتش في ذاكرتي فأدركه، أفتش في الحاضر فأضيع

أرقب الأيام علها تنقذني، فأراها قاسية غير عابئة بي أو به أو بحلمي…

أسلك طريق الوحدة فيتحول

أطرق باب اللقاء فيوصد

فأسارع برسم زوبعة قد أعياها الجنون وألقي بها سلة من علامات الاستفهام ودفتراً بأوراق سوداء وبندقية..

وأبحث عن شجرتي الصفراء علها تؤنسني وأتقي بأغصانها العارية قطرات المطر الحارقة… وأنتظر..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق