لا أستطيع التوقف عن التفكير بأني لا شيء أعيش لأجل لا شيء
أشعر كأن عروقي قد جفت .. وكأنه لا دماء تجري فيها
أشعر أن كل الهواء الذي أستنشقه ليس إلا أنفاس جافة تجعلني جثة ذابلة تنتظر الموت
أشعر كأني أعيش في عالم أبيض وأسود فقط، لا ألوان فيه … أي أنه في هذا العالم لن ترى إلا أشخاصاً قد اقتنوا كل السعادة وأشخاصاً قد حرموا منها نهائياً وليس هناك من حل وسط
لازلت أمشي في ذات الطريق الذي اخترته منذ أربع سنوات .. ولا أدري إن كنت أمشي في الطريق الصحيح أم أنني ضللت سواء السبيل
أدرك أنه طريق طويل وموحش، لكنني لازلت أمشي، وبين الفينة والأخرى أقف قليلاً لأبكي علّ دموعي تروي بعضاً من جفاف عمري
لا أعلم ما الفائدة من السير في طريق طويل وخال من أي شخص غيري، فالسير على هذا الحال يملأني ضعفاً ويحثني على التوقف، فما جدوى السير في صحراء لا تدري إن كان لها بداية أو نهاية!
حسناً..
أيتها الحياة ..
أعلم أنك لا تعلمين سوى الغدر لغةً
وأعلم أنني إن ائتمنتك فإنما أنا أرمي بذاتي في الجحيم
لكن على الرغم من ذلك أسألك أن تمنحيني تذكرة للعبور إلى عالم الأحياء
علميني كيف يمكن أن تتسربل أيامي بحلة بهية من الألوان من فضلك
لأني أخاف أن ينقضي عمري دون أن أهنأ بالعمر لحظة
إني أودعك أمنيتي هذه كمن يودع رسالته في البحر، وسأرقّع أمنيتي برقعة من أمل علني أتفاءل قليلاً بأنك لن تخذليني هذه المرة كما اعتدتي أن تفعلي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق