سئمت من الكلمات التائهة التي أكتبها
أراها غير مترابطة وغير مفهومة
وتعبر عن شيء واحد فقط هو أنني تائهة مثلها
أمسكت قلمي لأكتب شيئاً لكنن لم أكتب وإنما رسمت زوبعة وعندما انتهيت رسمت واحدة أخرى
قد تقولون ما فائدة الزوابع فهي أيضاً رمز للضياع؟
وقد تقولون أن الكلمات أكثر رشاقة وأقدر تعبيراً من الزوابع المتشابهة، لذلك من الأجدى لي أن أعود إلى كلماتي
ولكنني أقول أن ما ترونه متشابهاً ليس كذلك
فلكل زوبعة أرسمها قصة تختلف عن قصص الزوابع الأخرى ولكل زوبعة اسم وصورة خاصين بها
إن للزوابع والأعاصير فلسفة لا يفهمها الكثيرون
فأنت إن وقفت بعيداً عنها تخاف من اقترابها إليك في أية لحظة، وقد يقتلك خوفك قبل أن تقترب فعلاً وتقتلك هي
لكن إن هرعت إليها ورميت نفسك بين حلقاتها، ستنسى نفسك وستنسى خوفك
وعندها إن قتلتك فستقتلك بهدوء دون أن تشعر بشيء
وإن لم تقتلك فستعيدك للحياة بذاكرة جديدة لا تعرف الخوف لأنها بدوارها تمحي كل ما في نفسك من آفات وتخلصها مما يعتريها من شوائب النفس ثم تطهرها وتنقيها لتبدأ فيها حياة جديدة بذاكرة جديدة
لذلك فإنني أرسم إعصاراً لأنني لا أجده في حياتي ليهبني حياة جديدة، فأرسمه عله يستحيل حقيقة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق