الخميس، 20 أغسطس 2015

حدث ذات وجع إنني كنت أختنق، حدث أنني كنتُ مفجوعة حد اللاممكن،مشردة حد اللامكان ووحيدة حد اللاصديق وغريبة حد اللاوطن ، حدث حين ذاك أنني تعثرت بمحبرة ومداد فنزفت بلا توقف حينها فقط عرفتُ أنني كنت أحتاجُ أن أكتب إليك كي أتنفس، أحتاج أن أكتبك كي أعيش لذا أعترف،الكتابة لك ليس سوى فعل أناني أمارسه من أجل البقاء

سؤال : في أي لغة من لغات العالم يمكن أن تكون الكتابة صنوا للتنفس

قلت لي ذات مرة : ما ذا ستفعلين إن مت؟ سامحك الله لم تدرك أن سؤالك كان في حد ذاته موت الآن أعرف أنني منذ تلك اللحظة صرت أكتبُ لكما سويا، أنت والموت

حدث ذات ضياع ٍ أنني أهملت الإعتناء بروحي وفشلت في التمسك برغبتي في تحدي العالم والناس، ضعفت لأني وجدتني أخسر في كل مرة وأعود لذات نقطة البدء، ما إستطعت أن أقف أمام رغبتهم الشرسة أن أتخلى عن ذاتي المتمردة وأن أتلبس من جديد حالة الإستسلام والإستكانة ، فهمت أن العالم يريدني أن أمضي كما مضى غيري بذات الطريق ونفس التفاصيل ، أن أكرر ذات التجارب وأعيش نفس القصص، أعترف، حتى الآن هم ينتصرون وأنا أتقهقر حتى بت أحيانا أتساءل بجدية هل من جدوى للنضال؟

التيهُ في صحراء اللاشيئ هو أسوأ كابوس يراودني هذه الأيام ، آه لم أخبرك إذا ، لا أتذكر آخر مرة نمت فيها ولم أستيقظ على كابوس ،

أعتقدُ أن ثمة صدأ ينمو في أنحاء روحي ويتغلغل بدواخلي، يطارد فلول الضوء و يرفع راياته بكل الأنحاء التي حررتها سابقا من قبضته ، أنا متعبة ، محبطة و يائسة


رفعتُ رأسي أتأمل ميلاد الشمس ثم ألتفتُ لأرى مياه النهر تتدفق في هدوء جميل ، الموعدُ كان أول الصباح والمكان كان على بعد أمتار من مكان أكتشفته حديثا، أقرب ما يكونُ إلى النيل ، وإلى النفس ، خلوةٌ كنت أحتاج لها ، وأنفاسُ فجر كنت أرغب فيه بشدة

المكانُ برمته يبعث أطياف فرح ، والمنظر الرائع يتحد فيه سكونُ الذات مع ضجة الطبيعة ، صمتُ الروح وحديث الأشياء ، متى آخر مرة أنصت فيها للحن السكون إلا من شقشقة عصافير الصباح ، وتلاطم أمواج النيل ، وهبة نسمات الصباح ، و لمسة أشعة شمس”طفلة” تحبو في السماء ، هنا أنت أقرب ما تكون أن تفقد إحساسك بجسدك المادي وأنت تغمض عينيك لتتحد مع هذه اللوحة الفريدة ، هنا أنت أقرب ما يكون لهذه الأطياف النقية ، لهذه البهجة التي تعبق من كل فرع شجرة يتمايل مع النسائم ومع كل موجة تعبث مع أختها ومع كل رفرفة لأجنحة فراش أو هديلٍ لأطيار ٍ تستعد بأمل ليوم جديد ، كأنك فقط هنا ، تنزع عنك رداء الحزن ” المزمن” ، وثوب “الهموم” المتراكمة لتهتف كل خلجة بنفسك ” ما أروع الحياة” ، كأنك فقط تكنس من خبايا روحك كل ” خوف ” من الغد وتلقي من ظهرك كل “قلق” من المجهول .كأنك فقط تنزع عصابة من عينيك فترى-لأول مرة – الطريق أمامك واضحا، محددا و مستقيما ، كأنك فقط تستلقي على غيمة تطفو برفق على غلالة السماء فترى أيامك القادمات أروع مما تصور وأحلى مما تود.

كأنك قسرا تنسى وساوس نفسٍ تجذبك للأرض و تسمعُ فقط رفرفة ” روح ” ترنو إلى السماء، كأنك تتخلص من ” أنت ” الذي لا تريد لتكون ” أنت” الذي تريد ، كأنك تفقد إحساسك بالوقت والزمن فتراك في موقعك و النهار يتلوه ليل والشهر يتبعه شهر ، والعام يأتي بعده عام ، وأنت في ذات المكان ، متحدا مع الأشياء، متفكرا، مغتبطا بسرور لم يسبق أن عايشته ولذة ما حدث أن إستمرت كل هذا ” الدهر “.
كنت تقيس قيمة الأشياء بإستدامتها ، فتجزع لفرح مؤقت وحزن مقيم ، والآن كأنك فقط تتعاظم لديك قيمة اللحظات فتدرك أن الثواني قد تطول أكثر من شهور ، وأن لحظات من الحياة ندرك فيها ” من نحن” وأين موقعنا من ” الكون”، من ” الطبيعة” ومن الأفكار، تتجاوز قيمتها عمرا كاملا نقضيه ، بلا “هوية”، بلا ” قضية” بلا إجابات عن أسئلة ستطرق أذهاننا بقوة طبول الحرب ، مالذي يجعلك تشعر بالسعادة ؟ لأي قيمة تعيش؟ ومالذي يجعلك مميزا بحيث تستحق هذه الهبة..” الحياة” ؟.

لكنه الآن ليس وقتُ الإجابات عن أسئلة ، إنه وقت الإستمتاع بنكهة الخلود ، بصخب المعاني ، بعبيرِ زهرة تنبت من بين شقوق صخرة صماء ، بضوء خافت يغمر الأكوان تسبح معه كل الذرات لبديع السموات والأرض ، بإبتسامات ثغر الفجر و هو يصافح الدعوات التي تنطلق بجوف الليل ل الله المتعال، لدمع ينسكب من أعين نادمة ، وتنهدات بكاء من صدر مثقل بالذنوب ، لتضرعات خاشعة وأكف مرفوعة وقلوب مبتهلة ،

هأنذا أرحل من المكان ، ونشوة رائعة تخالج الروح وتتسرب إلى مساماتها ، تفاؤل صادق يعتري الأحلام فيوقظها من سباتها العميق ، فتتدثر بوعد الرجوع و بهمس لطيف للآذان أن ” الأفضل لم يحدث بعد”

ما قيمة حياة نعيشها إن لم تكن لله


إليك أشتهي الكلامَ ولا أعرفُ من أين أبدأه،

أليك أود نثر هذه الإعترافات ولا أعرفُ كيف تصاغ الأدمعُ الحيرى بقلمٍ من رصاص

إليك ، زمنا طويلا وددت الكتابة فلم أعرف سوى الكتابة للآخرين سبيلا راجيا أن يُخطأ ساعي البريد،كما يفعلُ دوما فيوصلها لبابك

ثم أني قد شُغلت عنك بنفسي، أوقفتني عن المضي إليك مشاغلي، خجٍلا أبوح لك لكني لا أعرف الكذب في حضرة لحظةٍ أكون فيها ميمما وجهي شطر رجائي منك،

لم تكن هذه المشاغل مهمة، لا ولم تكن عاجلة، لا وحتى لم تكن حتى ضرورية، أنا فقط بكل أسف أجيُد التيه عن دربي إليك، أُتقن تضييع كل معالم الطريق نحوك، لا لم أكن ناسيا، لكن

بلى كنتُ حائرا

بلى كنتُ ضعيفا، بلى كنت مُشتتا، بلى كنت أحوج ما أكون لك أليك،

إن رأيتُ أنا هذا الغبار الذي يكتنفني سأدركُ أنه دليلُ تيهي في الدروب التي لم توصلني إليك

أن رأيتُ هذا الشعث الذي يلفُ أطرافي فما هو إلا دليلٌ بُعدي عن الطمأنينة وأنا غائبٌ عن ذاتي، كائنا آخرا ، مسمم البدن، مجروح الكبرياء، أزرت به أفانينُ التدهور في طريق الأشقياء

إليك ما عدتُ أعرف كيف الرجوع ، ولا كيف السبيل إلى رضائك،

غير أن هذه الحسرات في قلبي ..نقية، هذه الأدمعُ في عيني تقية

هذه الأنفاس من بين جوانبي حيرى وهذا الخفقُ بين جوانحي رجعٌ لأمنية وحيدة..أن ترضى

وعدتُك أن أجيئ ولم أحضر، أخلفتُ الميعاد كما أفعلُ دوما، وألفيتُني قابعا في ظل ليلي أبكى حيرتي ، وجعي وذلي،

خيبتي فيً

خيبتي في أمل مددتهُ أنا بطول رجائي فكان أقصر من برهة النور الذي يملأني كلما أذكرك

أنا..فقط ، في دواخلي ، في مكمنٍ ما، أقصى متاهات روحي المبعثرة ، أتشبثُ ببذرة أمل ، برجاء وحيد

أنك ، طالما تُهتُ فقدتني أنت إلى طريقك

طالما نسيتُ فكنتَ أنت من ذكًرتني أنني إليك راجع

طالما كانت كلماتك تهديني من أنفاقِ الظلمة إلى سهول النور

وكنتُ كلما قرأتُ كتابك الكريم أحببت أن أنقطع عن العالمين إلا إياك

كنتُ أود لو أصعدُ جبلا ما ، أنقطعُ في مغارة ما ، فقط لأناجيك

فقط لأبكي ببابك حتى تجف من عيني دموع ومن قلبي دماء

فقط لأغيب عن وعي بالعالم وأصحو على وعي بك

فقط ..لأكتب، لأعترف،ل أنكسر ، لأقوم.. راكعا ساجدا

داعيا راجفا ، ذاكرا..قاعدا واقفا

نهاري شمسُه إستغفار وليلي نوره دعاء

طعامي..صيامي

أنيسي.. حبٌ يحي القلوب ونورٌ يشفي الصدور

وفقط لو أتخلصُ من ” نفسي” ،فقط لو أرمي عن أكتافي” همي”، فقط لو يتركوني لحالي

فقط لو لا أبالي، فقط لو لا أكون “ذاتي” التي حيرتني ، لو لا أكون “روحي” التي غيرتني

فقط لو أموتُ وأحيا، طفلا ..رضيعا

فقط لو ينسى عدوي مكاني..فقط لو ينسى أنه قال يوما ” فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ ”

ربٍ..إني كتبتُ على كل صفحات قلبي “فراغٌ”… فراغٌ لن يبلغَ يوما تماما..إن لم يكن أنت من يملأه

فهم يأتون ..يقيمون حينا ويمضون

لكنك..تبقى

هم يحيون حينا..لكنهم يموتون

وحدك أنت حي لا يموت

هم –مثلي ضعفاء- ينكثون عهودهم ، ينسون وعودهم ، يرحلون ويتركوني لأبقى بدونهم

وأنت وحدك لا تخلفُ الوعد،فقط نورك باقٍ بعد كل فناء

هم مهما إقتربوا بعيدين، ومهما ألفتهم الروح يبقون غريبين عني ،

وأنتَ مهما ” أبتعدتُ أنا عنك ” .. قريب

إلهي أنت قلت ” وإذا سألك عبادي عني فإني قريبٌ أجيبُ دعوة الداعي إذا دعانِ”

وإني داعً بقول نبيك أيوب ..” أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ”

إلهي… غفرانك



هأنذا أغيب عنكم من جديد ،أخلف وعدي بأن أكون دوما هنا، لست هناولست بأي مكان آخر ،فقط أنا أمارس التيه عن الذات عمدا،لا أكترث لأي شيئ ولا أهتم لأي حدث،هنالك خطبٌ ما بي، خطبٌ لم يبدأ اليوم ولا يبدو أنه سينتهي قريبا.

هذا النسيانُ الدائم للأشياء المهمة وغير المهمة،هذا التشتت في الإنتباه،هذا الإصطدام غير المبرر بكل ما هو حولي ،هذا الصداع المزمن أحيانا، هذه الذاكرة المهترئة التي أصبحت تصنع سياجا كثيفا بيني وبين الماضي..كل هذه الأشياء هل هي طبيعية ؟ هل هي حدثٌ مؤقت له أسباب يزول بزوالها أم هي علةدائمة، هل هي حالة مستقرة أم ستتفاقم وتزيد، أسئلة يدور لها عقلي ويضيق بها صدري.

يحدثُ مؤخرا أن تقع من بين يدي الأشياء فجأة لتنكسر ،أخرج من الباب فُيثقب قميصي حين يبرز نتوء ما في جانب الباب ، أفوت المواعيد، أنسى قائمة المشتروات وتسديد فاتورة الكهرباء أو حتى الرجوع إلى مكالمة فائتة كنت أنوي الرجوع إلى صاحبها، يحدث أن أنسى بعد غياب أشهر معدودة فقط إسم جار لي قريب، أبحدث عنه في تلاليف منطقتي الرمادية عبثا،أحاول جاهدا أن أستخرج الإسم من تلك الأعماق ،لكن الإسم يهرب مني إلى العدم ويضيع في اللامكان

لست أشكو..إنما الشكوى لله لكني أتسائل..مالذي يحدث ؟ ، للأرواح الهائمة هاهنا قنينة عطر وباقة ورد ،قصيدة حب و إبتسامة ود ، عذرا إن كنتم تبتغون مخرجا من رهق الحياة هنا فما وجدتم غير هذا التشظي ، عذرا إن أشركتكم هذا العناء الذي تتعثر فيه روحي ، كل ما هناك أننني أرتاح وأنا أبوح لكم..الرائعون أبدا..لن أكون يوما بقامة تواجدكم المهيب كلما إحتجت أن أنزف


الثلاثاء، 18 أغسطس 2015

الكتابة لك..وعنك



الكتابة لك داء..مرض مزمن ومستفحل..لكن
الكتابة عنك دواء قصير الأمد ومؤقت

الكتابة حد ذاتها عندي هدف، لكنها حينما تكون لك تمسي وسيلة،أثير بها دهشتك وأثبت بها تفوقي عليك، فقط عند الكتابة أشعر أنني أقوى منك..وفقط على الورق أشعر أنني أمتلك زمام الأمور بعدما كنت فقدته للأبد في زحام تيهي بك

والكتابة أداة طيعة،هادئة ومسالمة، لكن الكتابة لك ثورةبركان ، طوفان بحر،عصف رعود وزمهرير شتاء ، الكتابة لك دوما مختلفة

الكتابة يقين ..والكتابة عنك شك

الكتابة أمان والكتابة لك خوف

الكتابة راحة..والكتابة عنك أرق

الكتابة حد ذاتها بحث عن حقيقة ضائعة، ربما بين الكلمات أو خلف الأحرف أو بين طيات المعاني، لكن الكتابة لك هروب،هروب من الحقيقة ذاتها ما دامت الحقيقة تكشفني بهذا القدر أمامك، الكتابة لك دوما مختلفة

متى أكتب لك ؟ لا أعرف بأي توقيت أمارس هذا التوق السري إلى أحرف تلامس عينيك ، أحيانا يغريني ستر الليل بفضح هذي الأحرف التي تتخذ من الليل متنفسا وأحيانا يوقظني لاشيئ فجرا فقط كي أشرب كوب ماء ثم أحتسي خيبتي حبرا على ورق وأكتب فالكتابة لك دوما مختلفة

أكتب لك ظهرا فلا ملاذ لي من نار الشمس إلا جنة الكتابة لك ،وأكتب لك عند الغروب، تعرف أنت كم أعشقُ الغروب والمطر، هل تعرف فعلا ؟ لست أدري، إن كنت تذكر بالمناسبة ماهو لوني المفضل ؟

شيئ مؤكد عن الكتابة لك، أنا لا أكتب لك وأنا سعيدة ،لا أكتب لك وأنا بحال جيدة، عموما عندوما أكون بخير أنا لا أكتب، لذا إن كتبت لك فإعرف إنني لست على ما يرام، لكن لا ترتكب خطأ و تخلط بين الأشياء، إن كتبت “عنك” فهذا يعني أنني بخير تماما ، بخير لدرجة أنني قررت أن أجازف وأكتب عنك ،تعرف أنا لا أفعل ذلك إلا نادرا…فالكتابة عنك مخاطرة..لا أقدم عليها عن وعي

أكتب لك شعرا، أنا للأسف لا أكتب شعرا إلا حين أكتب لك ، لذا فالآخرون يظنوني خطأً شبهُ شاعرة، مساكين، لا يعرفون أن قريحتي لا تنجب إلا إن كنت إنت ملهمها، ولا يدركوني أن القوافي تضع شرطا مبدأيا أن تكون أنت محورها ، على كل حال أنا كففت عن كتابة الشعر منذ مدة، لاحظت أنني أموت ببطأ حينما أرتكب حماقة البوح لك شعرا..أفضل الآن أن أتلقى لكمة من “جون سينا ” على أن إستبق الموت بالكتابة عنك

حسنا يكفي الآن..فالفجر يوشك أن يؤذن وأنا يجب ان أكتب رسالة أخرى..لك

لمن يقرأون بصمت..شكرا لهذا العطر الجميل الذي تبعثه أرواحكم ،شكرا لهذا الضجيج الجميل الذي تصدره خطاكم وأنتم تعبرون همسا


الاثنين، 17 أغسطس 2015


تبيتُ الليل يا هذا، قرير العين لا أرقُ

وغيرك ساهر العينين ملؤ جفونه قلقُ ؟

فويحي من كلام البدر كل كلامه رهقُ

و يا ويلاه يا أماه، من وصفوا “دواء الحب ” ما صدقوا

أبيت مبللة العينين صبُُ هذه الشرقُ

وهذا القلب أتلفه هوى بلظاه يحترقُ

غريبٌ حاله معها

يبكي حين رؤياها ويدمي حين يفترقُ

فيا رحماه يا وجها يعذبني

ويا مُقلا تؤرقني

ويا جرحا يمثِل بي

ومن وصفوا ” دواء الحب ” ما صدقوا

لن أرسم لك صورة، فأنت في خيالي تحتل الصدر

ولن أكتب لك قصيدة فأنت في ثغري حروفٌ أركب بها قواميس حديثي لكنني لن أكف عن الإنبهار بكِ، فبكِ يا رائع الخطى إكتملت حلقات بحثي الطويل وعندكَ يا نافذة اللحظ أتوقف كي أحكي كم كان المشوار طويلا إليك ثم منك يا لامعة الوجنتين سأشعل روحي لهبا يضيئ ليالي الكفاح القادمات

كنت فيك يا مغرور الأهداب قد كتبت نثرا وشعرا وقصيدا وغررت بكل قوافي الحب والجمال

فالآن يا واثق الفكر ترى كيف أرتمت أوراقي ومحبرتي عندك حين إخترقت عليً محرابي المقدس

فلا بئس إن إعترفتُ أن حرارة جبهتي العالية ليس من أثر حمى أو مرض بل هي حرارة المشتاق إلى صورةٍ كانت في الخيال ولهفة لتمثالٍ من السحر تشقق خجلا حين رأى روعة القبس النوراني المشعشع في جوانبك البهيٍة..فلعل روحي المضطربة قد وجدت أخيرا من تحط عند شاطئه الرحال.

اشتاقني حين اكتب..فحين اكتب انغمس في ذاتي وانسى ما حولي ومن حولي. حين اكتب اخرج من جسدي، انفصل عني فاصبح اخرى غيري. اصبح اجمل واروع وافضل وانبل، امسي واثقة بنفسي مشرقة وساحرة لكن..حين لا اكتب..اضيع واتبعثر، اتيه واتشقق، وقليلا قليلا افارق ذات الكتابة تلك لاصبح غيري. اصبح نفسي التي عذبتني، بالف سؤال وما ريحتني، اصبح اقسى، كصخر وصحراء، اصبح انسى اناي القديمة حيثما كنت امطر فرحا، وحين كتبت الحزن امتدادي، كسيل من النور والحب صاف، امسي غريبة ، واخشى علي، اخشى فراقي، وتبدو ظلال الغروب لعقلي كطيف وداع، ويبدو الشروق كنغمة حزن بناي الطبيعة يوم الرحيل، حين الحروف تصير الحببية وحين الكتابة تغدو صديقه، حرام عليك تقول الحروف..هجرانك، صدك كم الجمال الذي في القصيده، مد السلام واشراق ذاتك قرب الكلام المسجى على جيد هذا البياض كتابه، فعد يا صديقي، اعدني اليك وكن لي ملاذا وحضنا من الشوق والتوق والافتننان.

وأنا يجذبني إليك حنين ُ الأغنيات القديمة، فأتنفس شوقي إليك ، وأحتفي بجفوتي منك ، كأننا كلما إبتعدنا إقتربنا وكلما إقتربنا إبتعدنا ، وأقلب في دفاترٍ الذكريات فأشتم عطرٍ أماكنٍ لم نزرها لكننا حلمنا بها، وأنظر إلى دفق النهر الذي حمل رسائلنا الضائعة فلا أرى إلا بقايا حبر مراسيلنا التي لم تصل يوما لغايتها الأخيرة.
لطالما خفتُ من التذكر ، فلماذا أخافُ اليوم من النسيان، وإلى أين تقودنا الخطى ، وأين تسوقنا الأيام ، على ذات المسافةِ نحنُ فلا أنت إقتربت ولا أنا ، لا أنت إبتعدت ولا أنا تكلمت ، على ذات مسافة التردد و الخوف ، خوفٍ أضاع مننا الغد قبل أن يأتي ، و دفن المستقبل قبل أن يطل

وعلى هذه الحال تبدو أزمنتي ثابتة لا تتبدل بتغير ليلٍ أو نهار ، لا بشروق شمس ولا غروبها ،لا بخريفٍ أو ربيع ، ولأجلك أنا أصبحتُ أخشى الكتابة ، أخاف أن تُعري خوفي أو تفضح مالا يجبُ أن يقال ، كأنك حاصرتني من كل الجهات و حرمتني حتى من سلاحي الوحيد
لذا لي عندك رجاء ، لا تقرأ ما أكتبه، لا تتسلل من بين نوافذ الأحرف لتتطلع على ما تخفيه دواخلي أو تحاول أن تسرق النظرات إلى ما يكنه صدري ، فأنا أود أنا أكتب لنفسي قليلا ، أود أن أحدثها وتحدثني لعلي أصل إلى ما تبغيه هذه الروح الثكلي وهذ القلب الجريح

للذين مروا من هنا فما وجدوا غير أوراق الخريف الجافة ورياحها العاصفة ، أنا أحاول أن أزرع وردة هنا بين حطام الإنتظار و جفاف الأشجار والأنهار ، لأجلي ولأجلكم أحاولُ أن أكتب ، فعذرا لكل من سأل في الغياب ، أنا أحاول أن أفيق بفضلكم ، ساعدوني بدعوات من قلوبكم الخاشعة وأكفكم الطاهرة..ساعدوني لأكتب ..أو لأحيا..



نحنٍ..أنحنٍ أكثرْ..أكثرْ..ملْ إلى الأرضٍ حيثُ ولدتْ
دعْ لرائحةِ الترابِ مكانا في رئاكْ ..ثم
براحتيكَ مسْ ذاك التراب ثم
بركبتيكَ..أنخْ من التعب الطويييييييييل
قربْ أليها..إلى الأرضٍٍ
أُدنُ..إهبطْ وكلما هبطت إرتفعت
وكلما نزلت علوت
دعْ كل الأٌفقٍٍ يضيقٍُ لشبرٍٍ من تراب
أما زلتَ تقتربْ..أما زلت تدنو
إذا
دعْ جبينكَ بلطفٍِ يعانقْ هامة الأرضٍٍ الطهورْ
وبمحاذاة المنكبين..يداك ستسندان لئلا تقعَ من عبْ ثقيييييل
ثم..
ماذا هناك؟ بداخلك
همُُ قديمْ..مالُُ ربما يأتي ..أو فتاة لا تعودْ ؟ ..لا
ليس ذاك المقصود..إذا ..إرتق أكثر..أقصد..إقترب أكثر
إلى الأرضٍٍ
بعضٌ من الأمس القديمْ؟..شيئ من ظلال الأمنيات ؟..لا
ما وصلتَ بعدُ ما وصلت..
إقترب أكثر..وإن كان بدنك ليس يعرف بعد هذا إقتراب
دع لروحك -بعد هذا-الأغترب
أفترب أكثر ,,أو أغترب ثم أنصت في خشوع؟
ماذا هناك؟..أصواتهمْ..لا..صوت صدركَ..لا..رجع نبضك..لاااا
ماهذا هو المقصود ب…الطلوع..
ماهو المقصودُ أبدا أن تظل أسير ما بين الضلوع..لذا
أنصت إذا أكثر..بتروٍٍِ واهتمام
أنظر بإذنيك وأستمع نورا سيغشى ناظريك
ماذا امامك؟

بعضُ نور يختفي حينا وأحيانا يعود؟
إقترب إذا أكثر..
الإسراء كان
والمعراج كان
الآن فقط أوان..الرؤية
لإن كنت ترى ..فقد رأيت !
وإلا فاقترب أكثر..أكثر ..حتى السجودْ

   
الليلهَ..
هِيَ شَهْقَه أَلَمٍ صَامِتَهْ هِيَ نَظَرَةٌ شَارِدَهْ بَاحِثَهْ هِيَ أَسُئِلَةٌ حائِرَهْ هِيَ ذاكِرَةٌ كَاذِبَهُ هِيَ دمعَةٌ خفيَهْ هِيَ لَيْلَةٌ ظالِمَهْ ..!



لمّ اَعُد اَثِقُ بِ الوَعُودِ اَبداً لِ ذلِكَ لاَ تُتعِب نَفسُك معَ عَقلِيٌ قَدِمّ مَا لدِيكَ مِن ثَرثَرةُ ثُمَ اِرحَل ..


الجمعة، 14 أغسطس 2015

تأكد بأنه إذا أحبك مليون فأنا معهم 
وإذا أحبك واحد فهو أنا
وإذا لم يحبك أحد فاعلم أنني قد مت
ستذكرنــي اذا عاشــرت غيــري
وستبكي على عشرتي زمنا طويلا


الحوار الراقي .. هو مناقشه هادفة بين شخصين أو عده أشخاص بغرض الوصول الى رأي معين يتفق عليه الطرفان بأستخدام أسلوب حوار راقي .. وهادي .. وهادف .. دون الوصول للنزاع والخصومه .. أو أستخدام أسلوب الجدال والخروج عن أسلوب الحوار الطبيعي ..

بعض البشر يمتلكون أسلوب راقي فـ الحوار .. لديهم أسلوب متفرد عن غيرهم فـ الكلام .. ذو خلق دمث ..الوقت يمضى سريعا معهم وكل ذلك بسبب متعه الحوار معم .. وقدرتهم على أيصال المعلومه لنا سريعا
تمنياتي أن ترتقو في مستوى تفكيركم..

وأحسنو الظن بمن تحادثون..
فـ ليس كل من يسألكم عن أحوالكم بمعنى انه يُريد زوال نعمتكم..
.
.

فلربما خبأ لهم المولى خيراً مما رزقكم..
.
تتعمد أستفزازي بالكلام وأنت تعلم يقينا بأني عندما أفقد أعصابي أهلوس بالكثير من الكلام ..
وأحيانا أتمادي وأتلفظ بعبارات لم أقصد معناها ولكن أستفزازك يجعلني أجن ..
تنقلب شخصيتي وأهلوس أكثر .. ثم تقول هكذا أنتي لم تتغير طباعك ..
الان تقبل كل كلامي فـ هذا جزاء أستفزازك لي ..
لن أعتذر .. ولن أطلب مسامحتك .. فقد جنيت على نفسك ..
سأتجــآهل الظـلآم وسـأجري نحو أحـلآمي المبـعثـره
ألمـلمهـآ وألـملـم نفسـي وأعيــد رســم حيــآتي..
سـأكســر البـروآز بـعد أن شـوهتــه قســوة الآيــآم سـأرسـم صورة أخرى
وبـروآز أجمـل ..
سـأتجـآهل الأيـآم وسـأتـجـآهل الأشخـآص.. لـن أرى غيـر الجمــآل بالأروآح ..!
أحـلآمي أسمـى من أن تبعثـرهـآ الأيــآم ..
وروحـي أسمـى من أن تضـيـع بين الأشخـــآص ..



لا تحزن عندما تعلم بأن تعبكـ ذهب سدى بمرور الرياح ..

فتأكد بأن هناك دائماً من هو مُعجب بك !

بإستمرارك وأصراركـ على ماتُريد..

فهُناك دائما ضوءً بنهايه الطريق ..


الأربعاء، 12 أغسطس 2015

بعض البشر قد تكون ولدت بقلوب قاسية عديمة المشاعر الحقد يأكلهم من الداخل .. كنت أدافع عنهم وأقول أنتم أصحاب فكر مريض .. مع الايام اتضحت ملامح الصوره أكثر .. من كنت أدافع عنهم أصبحوا ذو عقل مريض وقلب قاسي ودوافعهم الوسخه تظهر بالتدريج ..سبحان الله بعض العقول تلوثت .. فـ يارب أحفظنا من هذا التلوث ..

الجمعة، 7 أغسطس 2015

~°~°~زيـديني عِـشقاً ~°~°~

زيـديني عــشـقــا زيـديني
.
.
.





كنت أكتُبُ شيئاً من كلمات نِزار في دفتر مُلاحظاتي

(زيديني عشقاً زيديني)

فَسُئلتُ من أحدهم لمن تِهدين تلك الأغنية ألِحبيبٍ قادم أم أخرَ راحل 

فأجبت هي ليست لِرجِل ولن تكونَ يوماً لهُ أنا لا أعلمُ

لِمذا كُلُ حرفٍ تكتُبه حواء لابُد أن يكونَ لأدم ! 

ولماذا كُل أدم لابُد أن يكتُب لـ حواء !

أنا هُنا أكتُبُ لطبيعةِ الغناء

لِذلك الطير الذي حلقَ وحيداً واختفى بينَ سُحب


لدمعةٍ ذرفتُها في الخفاء

أكتُب للوطن الحريح .. للعروبةِ الضائعة .. لِحُلمٍ لم يكتمل 

أكتُب للجميع .. و للجميع وليس لـ أدم نصيبٌ من حروفي

أتظُنني لا أملِكُ شيئاً سِواه

أتُراه لا يملكُ شيئاً جميلاً يكتُبه إلا لها


"عُذراً قارئ النص"


إنما أنا قُلت زيديني عشقاً زيديني

لِتلك التي إذا ما نَظرتُ لعينيها شَعرتُ بالأمان

لِتلك التي اذا عجزت عن البوح اكتفيت بِأن أهمس بإسمها

"عُذراً قارئ النص "

إني كتبتُ اليومَ لها وحدها .. وحدها

زيديني عِشقاً يا "أمي"

ودعيني أكتِب لكِ نصاً أترجِمُ به مشاعِري


~°~أُحـِــبـُـــــكـَـــ~°~


عدد حبات المطر احبك 
عدد همسات الماء احبك
احبك بما في الكون من هموم 
احبك بما في الليل من نجوم
ما في عيون الغيمة من دموع
احبك ...وحبي صامت كضوء الشموع
احبك بعدد اوراق الشجر
بعدد ساعات الانتضار
احبك بعدد سنوات العمر 
بعدد حروف الحب المدونة على جبين القمر
احبك ...وهل يتعب الصباح من تقبيل يد الارض
هل يمل الليل من نجومه
احبك والصوت المجروح في قلبي اقوى من الكلام
يجوز ان تقف الارض عن الدوران 
يجوز ان تتعب الشمس من الشروق والغروب 
وانا لن اتعب من حبك
لا يمكن ان انسى لون وبريق الحب في عينيك
احبك والنبضات في قلبي صارت طبولا 
تعلن لحضات الفرح كلما التقى حبيبان
وضحكات عيني صارت رسالة حنين 
الى كل العاشقين